شباب الامة هم عماد نهضتها وكيانها الصلب واساسها المتين. وكلنا يدرك ويعلم ما يعانونه الشباب من مشكلات، وازمات، تواجههم فى حياتهم.
ولعل من اكبر المشكلة ان لم تكن الوحيدة هى مشكلة تاجيج الشهوة ولهيبها مع كثرة دوافعها وقلة مصارفها الحلال هى المشكلة العضال بل والاهم لدى الشباب عموما
واذا كانت العفة مطلبا شرعيا واجتماعيا ملحا، صيانة للدين وحفظا للقيم والثوابت ونشرا لثقافة الفضيلة فى المجتمع الا انه لايخفى على عاقل صعوبة هذا المطلب فى زماننا، خاصة فى ظل انتشار هذه الموجه من الفضائيات الأباحية، والموجات والدشوش والشبكات العنكبوتية، التى تتوحد من أجل نشر ثقافة الرذيلة وهدم قيم وثوابت المجتمع المسلم ومنظومته الأخلاقية
ولكن رغم كل هذه المؤامرات إلا اننا لن ندع للياس طريقاً الينا، بل هذا الواقع يدفع للعكس تماما فيجعلنا نثور على هذه البوئر الإباحية ونهيج على العمل لدرء المفاسد ونصون الشباب، ونأخذ بايديهم إلى الطريق القويم وفى نفس الوقت يبقى الأمل فى نفوسنا بقوة هذا الشباب، هذا الأمل، هذا النبراس، الذي يشع نور التوبة من قلبه ومن دمعه. فيا أيها الشاب الحبيب، تعال إلينا واسمع منا وليكن شعارك ساكون يوسف هذا العصر.
امتحان يوسف
إننا حين نتحدث عن مواجهة الشهوة لا نتحدث عن أمر معجز يستحيل الحصول عليه، وإنما مطلب واقعي ممكن، وإن كان صعبًا. وقد قص علينا القرآن قصة من قصص الشباب مع الشهوة ليتخذ شبابنا منها قدوة وأسوة ودرسًا عمليًا، في كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، ويتعرف على الأسباب المعينة على الخلاص من ورطاتها.
إن الواقع الذي عاشه الشاب العفيف يوسف، ليس كأى واقع وليس لأى شاب بل هو اشد واقع يصادف أي إنسان ويحياه أي شخص فكل دوافع المعصية موجودة ومعدة، فهو شاب وليس كأي شاب أنه كالقمر الجميل، والقوة والشهوة متوفرة؛ فهو فى أشد مرحلته الشبابية، وبلا شك يشعر برغتته ويتمنى تصريف هذا الهيب ، ولا مصرف له حلال، وهو لم يسع إليها بل هى التى بذلت .. بل وهيات الأجواء ولن يحدث له مكروه أبدا فمن يجرؤ أن يوشى على ملكته
والمرأة جميلة؛ فهي زوجة العزيز وهى الأمرة والناهية فى البيت .
ولا خوف من العقوبة؛ فالمرأة هي الطالبة والراغبة، وقد طلبت وأرادت بل وراودته فرفعت عنه أي كلفة للحرج.
بل وحتى ترفع عنه خطر الفضيحة، اغلقت الأبواب بنفسها ثم هو غريب في بلد لا يعرفه أحد؛ فلا خوف من أن يفتضح، .
تخيل كل هذه الأسباب والدوافع والأجواء، المهيأة، بل ليس هذا فحسب بالأمر الأشد أن الملكة بلا شك قد اعددت الأمر من الليل، وتجهزت وتزينت وشددت فى الإغراء وراودته وهيات الأجواء وأغلقت الأبواب، وجمعت كل الفتن بل أن فعل سيكون مقربا جداً وياحبذا من قرب من أي ملك وهو غريب عن البلد.
وفى كل هذه الأجواء وهذا العناء الذي يعانيه الشاب الجميل، من انين الشهوة وهو فى عنفوان شبابه، إذا به يصرخ بكلمة نابعة من قلب تقى نقى، قلب به نور المراقبة وروعة الحياء والخوف من الله، فقال الشاب الحبيب معاذ الله (قال تعالى (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي أحسن مثواي) انه لا يفلح الظالمون)، ياالله يالله ما هذا الثبات وماهذا الخوف وما هذه المراقبة تخيل المشهد بقلبك، ولن أعيده وقارن ترى لو بعث يوسف من جديد ووجد الشباب على ماهم عليه، ولا اعمم الأمر على الجميع فلله الحمد هناك شباب طاهر تقى نقى عفيف شباب أكلت الأرض من جباههم ومن ارجلهم وما بين اعينهم، شباب جعلوا من الله الغاية والنبى القدوة والقرآن الدستور والجهاد السبيل، والموت فى سبيل الله اسمى الأمانى.
ثم لم يجد الحل إلا فى الفرار ففر إلى البيت، وانجاه وجود سيده خلف الباب رغم أنه لم يملك من الأمر شى واكتفى بالصمت.
لكن المشهد بلا شك لم ينتهى فكررت الأغراء أكثر ومع الأغراء الترهيب والترغيب، وقد كانت كما قلنا من قبل هى الأمرة والناهية، وزجها ضعيف أمامها ولايرفض لها شى، بل لايعارضها فهو شأنه شان رجال السلطة والغنى لايهتم كثيرا بالشرف والعفة فشهوة، الحكم تنسيه شرفه وعرضه فلا يأبه بأي شى ولا يمثل له الطهر شى مهم شأنه شأن من مثله، ومازل العفيف ينصح،
(يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين).
ومع كل هذا مازالت مصممة على الإيقاع بهذا الشاب العفيف، بل وأعلنت أنه أن لم يفعل فسيسجنن ويعذب تخيل أمراة تتوعد شاب بالعذاب والتنكيل؛ إن لم يقع به بل وأعلنت أمام النسوة ذلك، بلا خجل أو حياء، ماهذا الجبروت فى الإصرار على الفحش والرذيلة ولكن آنى لها فهو الصديق العفيف. (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمروه ليسجننَّ وليكونًا من الصاغرين)
وأمام هذا الاصرار الرهيب كان أمامه إصرار أشد على العفة والتمسك بحبل الله واللجوء إليه و الاعتصام به، وجعل رضا الله عن هوى نفسه ورغباتها، وقبل بالسجن وهو لايعلم متى سيخرج أو هل سيخرج مجداً لحياة لكنه وجدة لذة السجن والخلوة بالله أفضل وأعظم من لذة زائلة لذة حيرة تورث لصاحبها العذاب فى الدنيا والصبر فى الأخرة، نعم السجن أفضل فنطق صارخا يملؤه العز بالله والآنس به واليقين بأن الله لن يضيعه( رب السجن أحب إليَّ مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهنَّ أصب إليهنَّ وأكن من الجاهلين)، أيها الشاب أجعل هذا الموقف دائما فى مخيلتك وهذا النموذج يحتذى ويقتدى به، بل وتنشره كنموذج للعفة والعفاف، وتفر كما فر الصديق العفيف وتتشبث بما تشبيث به يوسف حتى تنجو من لهيب الشهوة وأغلالها.
والآن أيها الشاب الحبيب أمامك روشة منجية، تجعلك عفيفا حتى ولو تعرض لمثل هذا الموقف.
-راقب الله وقوى رابط مراقبته فى قلبك
اهرب من المعصية وفر منها كما فر الصديق يوسف
الح على بك فى الدعاء وطلب العفة
الزواج والصوم.-
وبعد أيها الشاب الحبيب أنت من قلبى بمكان، وأنا محب لك وعليك حريص ولك ناصح
اختم مقالى اليك بكلمات من القلب واسال الله ان تكون من القلب الى القلب
ايها الحبيب اعلم انه من يعتصم بالله فقد هدى الى صراط مستقيم، خذ بأسباب النجاة، واتبع النهج القويم والزم النهج الكريم وأعرف مالك وماعليك، وتذكر أننا فى الأصل سكان الجنة، وهذا موطننا الأصلى فاجتهد أن تعود إلى موطنك وإياك أن تنسى فتضل فتهوى فى برثن الكبر، والمنكر والهوى والشهوات، ومن ثم فتظل بعيدا عن موطنك معذبا، فمن أين الراحة وأنت غريب وبعيد ومعذب، فاجتهد أخى أن تكون عفيفا فى كل شى وأنا اثق أنك اقوى من أى أمراة ومن شهوات الدنيا وهوى النفس ومكائد الشيطان اتدرى لماذا لان الله يحيك.
فكن اخى يوسف هذا العصر وعف نفسك واستعصم
ولعل من اكبر المشكلة ان لم تكن الوحيدة هى مشكلة تاجيج الشهوة ولهيبها مع كثرة دوافعها وقلة مصارفها الحلال هى المشكلة العضال بل والاهم لدى الشباب عموما
واذا كانت العفة مطلبا شرعيا واجتماعيا ملحا، صيانة للدين وحفظا للقيم والثوابت ونشرا لثقافة الفضيلة فى المجتمع الا انه لايخفى على عاقل صعوبة هذا المطلب فى زماننا، خاصة فى ظل انتشار هذه الموجه من الفضائيات الأباحية، والموجات والدشوش والشبكات العنكبوتية، التى تتوحد من أجل نشر ثقافة الرذيلة وهدم قيم وثوابت المجتمع المسلم ومنظومته الأخلاقية
ولكن رغم كل هذه المؤامرات إلا اننا لن ندع للياس طريقاً الينا، بل هذا الواقع يدفع للعكس تماما فيجعلنا نثور على هذه البوئر الإباحية ونهيج على العمل لدرء المفاسد ونصون الشباب، ونأخذ بايديهم إلى الطريق القويم وفى نفس الوقت يبقى الأمل فى نفوسنا بقوة هذا الشباب، هذا الأمل، هذا النبراس، الذي يشع نور التوبة من قلبه ومن دمعه. فيا أيها الشاب الحبيب، تعال إلينا واسمع منا وليكن شعارك ساكون يوسف هذا العصر.
امتحان يوسف
إننا حين نتحدث عن مواجهة الشهوة لا نتحدث عن أمر معجز يستحيل الحصول عليه، وإنما مطلب واقعي ممكن، وإن كان صعبًا. وقد قص علينا القرآن قصة من قصص الشباب مع الشهوة ليتخذ شبابنا منها قدوة وأسوة ودرسًا عمليًا، في كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، ويتعرف على الأسباب المعينة على الخلاص من ورطاتها.
إن الواقع الذي عاشه الشاب العفيف يوسف، ليس كأى واقع وليس لأى شاب بل هو اشد واقع يصادف أي إنسان ويحياه أي شخص فكل دوافع المعصية موجودة ومعدة، فهو شاب وليس كأي شاب أنه كالقمر الجميل، والقوة والشهوة متوفرة؛ فهو فى أشد مرحلته الشبابية، وبلا شك يشعر برغتته ويتمنى تصريف هذا الهيب ، ولا مصرف له حلال، وهو لم يسع إليها بل هى التى بذلت .. بل وهيات الأجواء ولن يحدث له مكروه أبدا فمن يجرؤ أن يوشى على ملكته
والمرأة جميلة؛ فهي زوجة العزيز وهى الأمرة والناهية فى البيت .
ولا خوف من العقوبة؛ فالمرأة هي الطالبة والراغبة، وقد طلبت وأرادت بل وراودته فرفعت عنه أي كلفة للحرج.
بل وحتى ترفع عنه خطر الفضيحة، اغلقت الأبواب بنفسها ثم هو غريب في بلد لا يعرفه أحد؛ فلا خوف من أن يفتضح، .
تخيل كل هذه الأسباب والدوافع والأجواء، المهيأة، بل ليس هذا فحسب بالأمر الأشد أن الملكة بلا شك قد اعددت الأمر من الليل، وتجهزت وتزينت وشددت فى الإغراء وراودته وهيات الأجواء وأغلقت الأبواب، وجمعت كل الفتن بل أن فعل سيكون مقربا جداً وياحبذا من قرب من أي ملك وهو غريب عن البلد.
وفى كل هذه الأجواء وهذا العناء الذي يعانيه الشاب الجميل، من انين الشهوة وهو فى عنفوان شبابه، إذا به يصرخ بكلمة نابعة من قلب تقى نقى، قلب به نور المراقبة وروعة الحياء والخوف من الله، فقال الشاب الحبيب معاذ الله (قال تعالى (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي أحسن مثواي) انه لا يفلح الظالمون)، ياالله يالله ما هذا الثبات وماهذا الخوف وما هذه المراقبة تخيل المشهد بقلبك، ولن أعيده وقارن ترى لو بعث يوسف من جديد ووجد الشباب على ماهم عليه، ولا اعمم الأمر على الجميع فلله الحمد هناك شباب طاهر تقى نقى عفيف شباب أكلت الأرض من جباههم ومن ارجلهم وما بين اعينهم، شباب جعلوا من الله الغاية والنبى القدوة والقرآن الدستور والجهاد السبيل، والموت فى سبيل الله اسمى الأمانى.
ثم لم يجد الحل إلا فى الفرار ففر إلى البيت، وانجاه وجود سيده خلف الباب رغم أنه لم يملك من الأمر شى واكتفى بالصمت.
لكن المشهد بلا شك لم ينتهى فكررت الأغراء أكثر ومع الأغراء الترهيب والترغيب، وقد كانت كما قلنا من قبل هى الأمرة والناهية، وزجها ضعيف أمامها ولايرفض لها شى، بل لايعارضها فهو شأنه شان رجال السلطة والغنى لايهتم كثيرا بالشرف والعفة فشهوة، الحكم تنسيه شرفه وعرضه فلا يأبه بأي شى ولا يمثل له الطهر شى مهم شأنه شأن من مثله، ومازل العفيف ينصح،
(يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين).
ومع كل هذا مازالت مصممة على الإيقاع بهذا الشاب العفيف، بل وأعلنت أنه أن لم يفعل فسيسجنن ويعذب تخيل أمراة تتوعد شاب بالعذاب والتنكيل؛ إن لم يقع به بل وأعلنت أمام النسوة ذلك، بلا خجل أو حياء، ماهذا الجبروت فى الإصرار على الفحش والرذيلة ولكن آنى لها فهو الصديق العفيف. (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمروه ليسجننَّ وليكونًا من الصاغرين)
وأمام هذا الاصرار الرهيب كان أمامه إصرار أشد على العفة والتمسك بحبل الله واللجوء إليه و الاعتصام به، وجعل رضا الله عن هوى نفسه ورغباتها، وقبل بالسجن وهو لايعلم متى سيخرج أو هل سيخرج مجداً لحياة لكنه وجدة لذة السجن والخلوة بالله أفضل وأعظم من لذة زائلة لذة حيرة تورث لصاحبها العذاب فى الدنيا والصبر فى الأخرة، نعم السجن أفضل فنطق صارخا يملؤه العز بالله والآنس به واليقين بأن الله لن يضيعه( رب السجن أحب إليَّ مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهنَّ أصب إليهنَّ وأكن من الجاهلين)، أيها الشاب أجعل هذا الموقف دائما فى مخيلتك وهذا النموذج يحتذى ويقتدى به، بل وتنشره كنموذج للعفة والعفاف، وتفر كما فر الصديق العفيف وتتشبث بما تشبيث به يوسف حتى تنجو من لهيب الشهوة وأغلالها.
والآن أيها الشاب الحبيب أمامك روشة منجية، تجعلك عفيفا حتى ولو تعرض لمثل هذا الموقف.
-راقب الله وقوى رابط مراقبته فى قلبك
اهرب من المعصية وفر منها كما فر الصديق يوسف
الح على بك فى الدعاء وطلب العفة
الزواج والصوم.-
وبعد أيها الشاب الحبيب أنت من قلبى بمكان، وأنا محب لك وعليك حريص ولك ناصح
اختم مقالى اليك بكلمات من القلب واسال الله ان تكون من القلب الى القلب
ايها الحبيب اعلم انه من يعتصم بالله فقد هدى الى صراط مستقيم، خذ بأسباب النجاة، واتبع النهج القويم والزم النهج الكريم وأعرف مالك وماعليك، وتذكر أننا فى الأصل سكان الجنة، وهذا موطننا الأصلى فاجتهد أن تعود إلى موطنك وإياك أن تنسى فتضل فتهوى فى برثن الكبر، والمنكر والهوى والشهوات، ومن ثم فتظل بعيدا عن موطنك معذبا، فمن أين الراحة وأنت غريب وبعيد ومعذب، فاجتهد أخى أن تكون عفيفا فى كل شى وأنا اثق أنك اقوى من أى أمراة ومن شهوات الدنيا وهوى النفس ومكائد الشيطان اتدرى لماذا لان الله يحيك.
فكن اخى يوسف هذا العصر وعف نفسك واستعصم